رفض تسليم مدرعات إماراتية استولى عليها قبليون في لحج وقلق سعودي من استخدامها في مواجهة التحالف وتقارير تتحدث عن احتقان في يافع وردفان
19 فبراير، 2016
1٬733 6 دقائق
يمنات – خاص
رفض قبليون في محافظة لحج، شاركوا في معارك عدن ولحج في شهر يوليو من العام الماضي، اعادة آليات عسكرية، كانوا قد نقلوها إلى مناطقهم، عقب السيطرة على قاعدة العسكرية في محافظة لحج، بداية أغسطس من العام الماضي.
و تقول تقارير صحفية، إن وفد إماراتي وصل إلى عدن، خلال الأيام الماضية، بهدف اقناع قبليين من مديريات يافع بلحج، لتسليم مدرعات عسكرية إماراتية و عربات أخرى، نقلوها إلى مناطقهم.
و لفتت إلى أن الوفد الإماراتي طلب من وسطاء قبليين اقناع عناصر قبلية و بينها قيادات وسطية في الحراك الجنوبي بيافع، تسليم الآليات العسكرية التي بحوزتهم إلى قيادة التحالف السعودي بـ”عدن”.
و أشارت أن الطلب الإماراتي رفض من قبل الأشخاص الذين استولوا عليها، بحجة أنهم وعدوا من قبل قيادة التحالف و قيادات عسكرية موالية لـ”هادي” بأن تصبح تلك المدرعات و العربات العسكرية و كل الأسلحة التي سلمت لهم، ملكا لهم، مقابل مشاركتهم في المعارك ضد أنصار الله و الجيش المساند لهم.
و وصل الوفد العسكري الإماراتي إلى عدن، عقب فشل ضغوط مورست على من يسيطرون على الآليات الإماراتية و التابعة للتحالف، من قبل هادي و قيادات في الحراك الجنوبي، خلال الشهرين الماضيين لإعادتها.
و توترت العلاقة بين الإمارات و قبليين في يافع، عقب مهاجمة مسئولين إماراتيين لقبائل يافع، على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية رفضهم تسليم الآليات العسكرية.
و تضغط السعودية على الإمارات لاستعادة المدرعات و الآليات العسكرية، على اعتبار أن معظمها تابعة للإمارات، تخوفا من استخدامها في مواجهة قوات التحالف، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة.
و حسب المصادر، جاء التخوف السعودي، عقب تقارير استخباراتية أشارت إلى وجود احتقان و غضب في مناطق محافظة لحج من عدم تدخل السعودية و قوات التحالف لضبط الأوضاع الأمنية في عدن و لحج، و التي تسببت في مقتل العشرات من قيادات الحراك و المقاومة التي تنتمي لمديريات يافع و ردفان.
و تقول تقارير صحفية، أن معلومات استخبارية أشارت إلى اتصالات و لقاءات بين قبليين من مديريات يافع و قيادات من أنصار الله، تمت خلال الشهرين الماضيين، عقب الإفراج عن معتقلين من أنصار الله و المقاومة الجنوبية، توسط فيها قبليين من يافع، و هو ما أثار القلق السعودي.